استئصال الورم الليفي الرحمي
Uterine myomectomy
استئصال الورم الليفي الرحمي
استئصال الورم الليفي الرحمي،(بالإنجليزية-fibroidectomy) ويسمى أيضا استئصال الورم العضلي (Uterine myomectomy)، وهو إجراء جراحي يتم فيه استئصال للعضلات الملساء في الرحم (ورم عضلي أملس رحمي- Uterine fibroid)، والمعروفة أيضا باسم الأورام الليفية.
وهو يختلف تماما عن إجراء استئصال الرحم، حيث في هذه العملية يتم في اغلب الحالات الحفاظ على الرحم حيث يمكن للالمرأة ان تحمل وتنجب.
الإجراءات
يستدعي القيام بالعمل الجراحي إذا كان هناك نمو سريع في هذه الأورام أو اعراض مستمرة ولا يوجود رغبة في الإنجاب مستقبلاً فإن استئصال الرحم مع الأورام خيار صائب ويشار به. والمدة اللازمة للشفاء الكامل خلال اربع اسابيع.تتم عملية استئصال الورم الليفي الرحمي بعدة طرق: البطن: استئصال الورم العضلي عن طريق فتح البطن مع شق البطن، إما رأسيا أو أفقيا. مرة واحدة يتم فتح التجويف البريتوني، ويتم ازالة الورم الليفى ثم خياطة الشق الموجود بجدار الرحم. وهذه العملية هي السائدة في حالة وجود اورام ليفية عديدة أوعندما تكون الأورام الليفية ذات حجم كبير.
تنظير البطن: استئصال الورم عن طريق المنظار البطني: يمكن اللجوء لهذا النوع من العمليات في بعض الحالات وذلك إذا كانت الأورام متواجدة في الطبقة الخارجية للرحم حيث يمكن استئصالها من خلال المنظار البطني. وهو عبارة عن منظار يوضع في داخل تجويف البطن عن طريق فتحة صغيرة في الصرة، بالإضافة إلى ثلاث فتحات أخرى يتم إدخال الأدوات عن طريقها لاستئصال الألياف الرحمية، يُمكن أيضًا استخدام الليزر في عمليات تنظير البطن لإذابة الأورام الليفية الرحمية والتخلص من الأعراض المصاحبة لها. تحتاج هذه العملية لمهارة كبيرة من الطبيب واجهزة طبية متقدمة ولا تصلح للأورام الليفية الكبيرة. ولكن يتم العمل بهذا الإجراء للاورام التي يكون حجمها ما بين 3 إلى 10 سم.
الجراحة الروبورتية: باستخدام نظام دافنشي الجراحي. لعدد محدود الحالات، ولكن لم يثبت أن النتائج في هذا الجراء متفوقة على إجراء تنظير البطن.
. - استئصال عن طريق المنظار الرحمى: تم هذا الإجراء في الورم الليفي الذي زاد حجمه عن 5 سم. في هذا الإجراء الجراحي، يتم ادخال منظار موصول بكاميرة فيديو واضائة عن طريق عنق الرحم ويتم تصوير تجويف الرحم من الداخل واكتشاف أي التهابات في بطانة الرحم ورؤية فتحات قناة فالوب من داخل الرحم وأيضا يكشف عن وجود اى اورام ليفية أو عيوب خلقية بالرحم، كما يمكن إزالة الزوائد اللحمية أو الأورام الليفية الصغيرة الموجودة بتجويف الرحم أيضا بالمنظار الرحمي. في بعض الحالات تكون هناك حاجة إلي أكثر من أجراء جراحي وتكون مدة القيام بكل إجراء بين شهر إلى شهرين للوصول إلى اللأستئصال التام للتليف. لا تصلح هذا الإجراء للأورام الليفية الكبيرة ولكن يتميز بعدم الحاجة لعمل شق في البطن أو فتحات في البطن ويمكن للمصابة العودة لمزوالة الحياة الطبيعية بعد يومين من إجراء هذه العملية. قد لا يكون من الممكن إزالة كل الأورام، ولكن العمل الجراحي يمنع آفات جديدة من النمو.
المضاعفات والمخاطر
-ارتفاع خطر تمزق الرحم أثناء الحمل في وقت لاحق.
- مشاكل التخدير مثل الدخول في غيبوبة أو الحساسية من المواد المخدرة.
- مشاكل في التنفس.
-خطر التصاق داخل البطن أو داخل الرحم أو حول المبيض أو تشكيل ندبة حول تجويف الرحم، مما يؤدي إلى القيام بعملية قيصرية للمراة الحامل لاحقا.ومن الممكن ان تؤثر على الانابيب أو المبايض. - حدوث نزيف اثناء العملية أو بعدها قد يحتاج حينها لعملية نقل الدم. مماقد يتسبب في انتقال بعض الأمراض مثل فيروس الكبدى الوبائى سى أو حتى الإيدز.
- حدوث تلوث أو التهابات بالجرح.
- توقف مؤقت لنشاط الأمعاء.
- حدوث جلطات بالساق بعد العملية من طول فترة النقاهة بالفراش.
- عودة الأعراض المرضية والورم الليفي وهذا يحدث لحوالي من 30%إلى 40% من الحالات مما يستدعي الحاجة لعمل جراحة ثانية لازالة للأورام الليفية مرة أخرى.
- قد يحدث نزيف شديد أثناء العمل الجراحي مما قد يستوجب في بعض الحالات إلى إستئصال كامل وفقدان للرحم.
-ان ثلث النساء الذين خضعوا لهذه العمليات سيحتاجون إلى استئصال الرحم في المستقبل.
ان الشيء الرئيسي الذي يفكر فيه الجراحون قبل أي عملية من هذا النوع هو التقليل من النزيف وفقدان الدم اثناء العملية ومنع الالتصاقات التي تحدث بعد العملية والتي بدورهما قد تسبب ضعف الإنجاب مستقبلاً. في الحالات القليلة يضطر الجراح لاستئصال الرحم اثناء العملية لانقاذ حياة المريضة إذ يصعب التحكم في النزيف المصاحب للعملية.
ما بعد العمل الجراحي1- تحتاج المريضة إلى راحة تامة من أعمال المنزل أو الجهود العنيف مثل رفع الأشياء الثقيلة لمدة اسبوعين على الأقل بعدالجراحة ولكن تبدئ المريضة في إجراء بعض التمارين الرياضية البسيطة كل يوم أو محاولة المشى أو الجلوس في اقرب فرصة لتقوية عضلات البطن وتجنب حدوث جلطات دموية. 2- يمكن أن تأخذ المريضة بعض المسكنات لإزالة الألم بعد الجراحة. 3- يفضل أن تأكل المريضة الفواكة والخضروات والابتعاد عن الألبان ومنتجاتها لأنها تسبب الإمساك. 4- يجب على المريضة شرب السوائل بكثرة ومحاولة النوم والراحة على قدر المستطاع فذلك يساعد على التئام الجرح والفتحة التي تمت بالبطن.
======
ستئصال المبيض من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
معلومات عامة
الاستعمالات سرطان المبيض
التاريخ
وصفها المصدر كتاب العائلة الشمالي
استئصال المَبيض أو استئصال المبيضين
أو خَزع المَبيض (بالإنجليزية: Oophorectomy) هو عملية جراحية هدفها إزالة المبيض أو المبيضين. إزالة المبيضين في المرأة هو المعادل البيولوجى للخصي في الذكور؛ الإخصاء هو فقط في بعض الأحيان يستخدم في الأدب الطبي إلى إشارة إلى استئصال المبيض في البشر.أما في العلوم البيطرية، الإزالة الكاملة للمبايض،قناة البيض، قرون الرحم والرحم وهو شكل من التعقيم.
الاستئصال الجزئى للمبايض هو مصطلح يستخدم أحيانا لوصف مجموعة متنوعة من العمليات الجراحية مثل عمليات تكيس المبيض باستئصال جزء من المبيض. هذا النوع من الجراحة يهدف إلى الحفاظ على الخصوبة، على الرغم من أن الاثار الجانبية مثل فشل المبيض قد تكون متكررة نسبيا. معظم المخاطر والعواقب على المدى الطويل لاتوجد أو توجد جزئيا مع الاستئصال الجزئى للمبيض. هذا الإجراء قد استعمل كطريقة علاج لمرتكبي الجرائم الجنسية من الإناث أو الإناث مرتكبى الجرائم الجنسية للاطفال.
في البشر، استئصال المبيض غالبا ما يستعمل لعلاج أمراض مثل تكيسات المبيض أوالسرطان؛ أو وقائيا للحد من فرص إصابة المبيض بالسرطان أو سرطان الثدي أو، أو بالتزامن مع استئصال الرحم
استئصال كلا من المبيض مع قناة فالوب يسمى بالإنجليزية Salpingo-Oophorectomy واستئصال المبيض وقناة فالوب على جانب واحد بالإنجليزية Unilateral Salpingo-Oophorectomy (USO) ولكن عندما يزال كل من المبايض وقناتى فالوب من على جانبى الجسم يستخدم مصطلح Bilateral Salpingo-Oophorectomy(BSO)
استئصال المبايض أو استئصال كلا من المبايض وقناة فالوب لا يعتبرا من الوسائل المعروفة لتحديد النسل أما الوسائل الأكثر شهرة فهى ربط قناة فالوب ففى هذه العملية تكون قناتا فالوب مغلقتين بينما تظل المبايض محتفظة بوظيفتها.
في حالات كثيرة يتم الاستئصال الجراحى للمبايض متزامنا مع الاستئصال الجراحى للرحم. الاسم الطبى الرسمى الذي يستخدم لوصف ازالة كامل الجهاز التناسلى الأنثوى (المبايض، قنوات فالوب، والرحم) هو Total Abdominal Hysterectomy with Bilateral salpingoophorectomy (TAH-BSO) (ازالة الرحم وقناتى فالوب والمبايض من على جانبى الجسم).
التقنية
استئصال المبيض لاسباب حميدة غالبا ما تتم عن طريق تنظير البطن.أواستكشاف بطني بالمنظار أو الجراحة باستخدام الروبوت والتي غالبا ما تتم في الحالات غير المعقدة أو عندما يكون هناك شك في وجود أورام.
احصائياتوفقا لمراكز السيطرة على الأمراض، 454,000 امرأة في الولايات المتحدة خضعن لاستئصال المبايض في عام 2004. نجاح أول عملية من هذا النوع، التي نشرت في تقرير المرجع الانتقائى والتحليلي (فيلادلفيا) في عام 1817، كان يقوم بها افرايم ماكدويل (1771-1830) جراح من دانفيل (فيرجينيا، في وقت لاحق أصبحت هذه العملية تعرف باسم (عملية باتي)، نسبة إلى الطبيب روبرت باتى جراح من أوغوستا ، جورجيا، رائد عمليات ازالة المبايض والتي أجراها في ظروف متنوعة.().
دواعى العملية معظم عمليات استئصال كلا المبيضين حوالى 63% تجرى بدون أي داعى طبى، معظمهم جنبا إلى جنب مع ازالة الرحم.
على العكس من ذلك فان عمليات استئصال مبيض واحد تجرى بسبب وجود داعى طبى (73% تكيس المبايض أو انتباذ بطاني رحمي أو ورم حميد أو التهاب، الخ......) وأقل شيوعا ما تكون جنبا إلى جنب مع عمليات استئصال الرحم (61%).
دواعى خاصة تشمل عدة فئات من النساء مع زيادة كبيرة في خطر الإصابة بسرطان المبيض، مثل اللواتى يمتلكن حين معيب من نوع BRCA (طفرة معيبة مع زيادتها تزداد نسبة اصابة المرأة بسرطان الثدى وأيضا سرطان المبايض) والنساء اللواتى يعانين من الانتباذ البطانى الرحمى المعروف ب (بطانة الرحم المهاجرة: حيث توجد أنسجة رحمية خارج الرحم في المبايض حيث من المفترض ألا تتواجد) أيضا اللواتى يعانين يعانون من تكيسات المبايض.
تقليديا تعتبر المخاطر المرتبطة بعملية استئصال كلا المبيضين التي يعتقد أنها قد تمنع سرطان المبيض قد تفوق المخاطر المرتبطة بإزالة المبيضين. ومع ذلك، فمن الواضح الآن أن عملية استئصال المبايض الوقائية بدون أي سبب طبى معقول قد يقلل على المدى الطويل معدلات البقاء على قيد الحياة إلى حد كبير وله أثار ضارة طويلة الأجل على الصحة والعافية.
الوقاية من السرطان
استئصال المبيض يمكن أن تحسن بشكل كبير بقاء المرأة مع وجود مخاطر عالية من جينات BRCA المعيبة.
للنساء اللواتى لديهن مخاطر عالية من جين BRCAالمعيب، العمليات الوقائية لاستئصال المبيض عند حوالي سن 40 تقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض وسرطان الثدي وتوفر ميزة هامة وكبيرة في البقاء على المدى الطويل. التدخل السابق لأوانه قديؤدى على الأرجح إلى زيادة المخاطر والاثار الجانبية ولا يؤدى إلى أي تحسن.
للنساء اللواتى لديهن مخاطر عالية من جين BRCA2 المعيب، استئصال المبيض عند حوالي سن سنة 40 له فائدة نسبية متواضعة من أجل البقاء؛ الأثر الإيجابي لانخفاض نسبة حدوث سرطان الثدي وسرطان المبيض عادة ما تكون المخاطر متوازنة تقريبا مع الآثار السلبية. تتحقق ميزة البقاء على قيد الحياة عندماتتم عملية استئصال المبيض جنبا إلى جنب مع استئصال الثدي الوقائي.من المهم أن نفهم أن المخاطر والمنافع المرتبطة باستئصال المبيض في النساء اللواتى لديهن طفرات BRCA1/2 أنها قد تختلف عن تلك المخاطر والمنافع بالنسبة لعامة السكان. عملية ازالة كلا من قناتى فالوب والمبايض والتي تكون مصدر خطر تكون خيار مهم للنساء اللواتى يقعن في دائرة الخطر. النساء اللواتى لديهن طفرات BRCA1/2 المعيبة واللاتى خضعن لعمليات استئصال المبايض وقناتى فالوب لديهن نسب وفيات منخفضة مقارنة بنظرائهن اللواتى لم يخضعن لهذه العملية. وبالإضافة إلى ذلك فان عمليات الاستئصال تلك أظهرت انخفاضا في نسبة الوفيات المرتبطة بسرطان الثدى وسرطان الرحم. النساء اللواتى خضعن لتلك العملية يكونون أقل عرضة لخطر الإصابة بسرطان المبيض وكذلك الإصابة لأول مرة بسرطان الثدى، توفر تلك العملية أيضا للنساء للواتى يمتلكن جينات BRCA1 واللواتى لم يصبن سابقا، انخفاضا بنسبة 70% لخطر الإصابة بسرطان المبيض. أما اللواتى يمتلكن جينات BRCA1 مع اصابتهن بسرطان الثدى سابقا توفر لهن العملية انخفاضا بنسبة 85% . أما النساء المعرضات بنسبة كبيرة لخطر السرطان واللواتى لم يصبن سابقا بسرطان الثدى فتوفر لهن العملية انخفاضا قدره 37% لطفرات BRCA1 و 64% لطفرات BRCA2 في الحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. هذه الفوائد هي الأهم لأنها فريدة من نوعها للمصابين بطفرات BRCA
بطانة الرحم المهاجرة
في حالات نادرة، جراحات استئصال المبيض يمكن أن تستخدم لعلاج الانتباذ البطانى الرحمى (بطانة الرحم المهاجرة) من خلال القضاء على الدورة الشهرية، والتي من شأنها الحد من أو القضاء على انتشار الانتباذ البطانى الرحمى وكذلك الحد من الألم. حيث أن الانتباذ البطانى الرحمى ينتج من النمو المفرط للأنسجة المحيطة بالرحم فان استئصال المبايض في علاج هذا المرض يكون غالبا بالتزامن مع استئصال الرحم للحد من أو تقليل نسبة تكرار حدوث المرض مستقبلا.
استئصال المبيض في علاج الانتباذ البطانى الرحمى يستخدم فقط عندما يكون الملاذ الأخير مع استئصال الرحم في أغلب الأحيان حيث يوجد هناك العديد من الاتار السلبية على النساء في سن الانجاب وكذلك انخفاض معدل نجاح العملية.
الاستئصال الجزئي للمبيض—لإزالة تكيسات المبيض والتي لا تشمل استئصال مجموع المبيض—غالبا ما تستخدم لعلاج الحالات الخفيفة من الانتباذ البطانى الرحمى عندما تفشل العلاجات غير الجراحية في ايقاف نمو تكيس المبيض. إزالة تكيسات المبيض من خلال الاستئصال الجزئي للمبيض يستخدم أيضا لعلاج الام الحوض في سن متأخرة الناتجة من الاضطرابات الهرمونية المؤثرة على الحوض.
المخاطر والآثار السلبية:-
المخاطر الناتجة عن الجراحة
استئصال المبيض هو جراحة تجرى داخل البطن ولها اثار جانبية خطيرة ناتجة مباشرة من العملية الجراحية والتي تكون نادرة الحدوث. عندمايكون استئصال المبيض جنبا إلى جنب مع استئصال الرحم، فقد تؤثر على اختيار الأسلوب الجراحي مثل الجراحة المزدوحة والتي من غير الوارد تنفيذها عن طريق المهبل
استئصال ملحقات الرحم (المبيض وقناة فالوب) باستخدام المنظار ترتبط بنسبة عالية من خطر الإصابة بانسداد الأمعاء التلاصقى (24%). كما توجد مضاعفات نادرة الحدوث مثل اصابةالحالب على مستوى الرباط المعلق للمبيض
آثار طويلة الأجلاستئصال المبيض له اثار خطيرة طويلة الأجل نابعة في الغالب من التأثيرات الهرمونية للجراحة وتمتد إلى ما بعد انقطاع الطمث. المخاطر والآثار السلبية المتناقلة تشمل الوفاة المبكرة، أمراض القلب والأوعية الدموية، تدهور الإدراك أو الخرف، هشاشة العظام وكسور العظام، وتدهور في الحالة النفسية. وانخفاض في الوظيفة الجنسية. العلاج بالهرمونات البديلة لا يحد من الآثار السلبية دائما.
وفيات استئصال المبيض يرتبط مع زيادة كبيرة في الوفيات على المدى الطويل إلا عندما يكون الغرض منه هو الوقاية من السرطان في النساء الحاملات لطفرات BRCA عالية المخاطر. هذا التأثير بوجه خاص ينطبق على النساء اللاتي يخضعن لاستئصال المبيض قبل سن 45 التأثير لا يقتصر على النساء اللواتى خضعن لاستئصال المبايض قبل سن انقطاع الحيض: فالتأثير يمتد ليشمل كل النساء الاتى خضعن للعملية حتى قبل سن 65 عاما.الجراحة في سن بين 50-54 عاما تقلل من احتمالية البقاء على قيد الحياة حتى سن 80 بنسبة 8% (بنسبة 54% إلى 62%), الخضوع للجراحة في سن 55-59 عاما يقلل أيضا من احتمالية البقاء على قيد الحياة ولكن بنسبة أقل هي 4%. معظم هذا التأثير يرجع إلى زيادة مخاطر اصابة القلب والأوعية الدموية وكسور الورك. .إزالة المبايض يسبب تغيرات هرمونية وأعراض مشابهة ولكنها عموما أشد من تلك التي تحدث مع انقطاع الطمث. النساء اللواتى خضعن لعملية استئصال المبايض عادة ما يشجعوا على تناول أدوية بديلة للهرمونات لمنع التأثيرات السلبية الأخرى التي غالبا ما ترتبط مع انقطاع الطمث. النساء الأصغر سنا من سن الخامسة والأربعين اللواتى أزيلت لهن المبايض يواجهن خطر الوفاة بنسبة 170% أعلى من النساء الذين فضلن الإبقاء على مبايضهن. الإبقاء على المبايض عندما يتم إجراء استئصال الرحم يرتبط مع مدة بقاء أفضل على المدى الطويل <>العلاج الهرموني للنساء مع استئصال المبايض قبل سن 45 يحسن النتيجة على المدى الطويل ويقلل معدلات الوفيات.
آثار انقطاع الطمث
النساء الواتى خضعن لاستئصال كلا المبيضين أنقص قدرتهن بشكل كبير على إنتاج هرمونات الاستروجين والبروجسترون وفقدن حوالي نصف قدرتهن على إنتاج هرمون التستوستيرون، ومن ثم قد دخلن في ما يعرف باسم «سن اليأس الجراحي» (بدلا من أن انقطاع الطمث العادي الذي يحدث بشكل طبيعي في النساء كجزء من عملية الشيخوخة). في انقطاع الطمث الطبيعي المبايض عموما لا تزال تنتج مستويات منخفضة من الهرمونات وخاصة هرمون الذكورة بعد انقطاع الطمث، وهو ما قد يفسر السبب في أن انقطاع الطمث الجراحي هو عادة مصحوبا بظهور أعراض مفاجئة وحادة عن تلك التي تنتج من انقطاع الطمث الطبيعية، الأعراض التي قد تستمر حتى سن انقطاع الطمث الطبيعى. وتعالج هذه الأعراض عادة عن طريق العلاج الهرموني، وذلك باستخدام أشكال مختلفة من الاستروجين والتستوستيرون وهرمون البروجسترون أو كليهما.
مخاطر القلب والأوعية الدمويةعندما تتم عملية إزالة المبيضين في المرأة تكون المرأة عندئذ معرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أكثر سبع مرات من اللواتى لم يخضعن لتلك العملية.
ولكن آليات الإصابة غير معروفة على وجه الدقة. العلاج الهرمونى لا يعادل تلك الهرمونات التي تفرزها المبايض في المرأة الطبيعية. المبايض تنتج الهرمونات التي تحتاجها المرأة طوال حياتها، بالكمية التي تكون هناك حاجة إليها في وقت الحاجة إليهم والرد كجزء من نظام الغدد الصماء.
هشاشة العظاماستئصال المبيض يرتبط مع زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام وكسور العظام. , المخاطر المحتملة لاستئصال المبيض بعد انقطاع الطمث غير واضحة تماما. انخفاض مستويات التستوستيرون لدى النساء يؤدى إلى نقص الطول الذي قد يحدث نتيجة انخفاض كثافة العظام.
في النساء تحت سن 50 اللواتى خضعن لعملية استئصال المبيض، العلاج بالهرمونات البديلة (Hormonal Replacement Therapy) والتي غالبا ما تستخدم في تعويض الآثار السلبية الناتجة عن النقص المفاجئ في افراز الهرمونات (على سبيل المثال هشاشة العظام) في سن مبكرة فضلا عن مشاكل انقطاع الطمث مثل الهبات أو الومضات الساخنة التي عادة ما تكون أكثر شدة من تلك التي تواجهها المرأة عند فترة انقطاع الطمث الطبيعية.
تأثير سلبي على الحياة الجنسيةاستئصال المبيض يضعف الحياة الجنسية بشكل كبير. إلى حد كبير كثير من النساء اللواتى خضعن لعمليات الاستئصال سواء المبيض والرحم اختبرن فقدان الرغبة الجنسية وصعوبة الوصول إلى الشهوة الجنسية وأيضا جفاف المهبل أكثر من الواتى أجرين عمليات أقل تدخلا (إما استئصال الرحم وحده أو إجراء بديل) والعلاج الهرمونى فشل في تحسين هذه الأعراض. وبالإضافة إلى ذلك، مستويات هرمون التستوستيرون عند النساء ترتبط مع شعور أكبر من الرغبة الجنسية واستئصال المبيض إلى حد كبير يقلل من مستويات هرمون التستوستيرون. ومع ذلك، على الأقل قد أظهرت إحدى الدراسات أن العوامل النفسية مثل اشباع الرغبة في العلاقة لا تزال أفضل مؤشر للنشاط الجنسي بعد استئصال المبيض. الجماع لا يزال ممكنا بعد استئصال المبيض وكذلك يمكن أن يستمر. الجراحة الترميمية تبقى خيار للنساء اللواتي تعرضن للأورام الخبيثة والحميدة.
إدارة الآثار الجانبية الناتجة من استئصال المبيض الوقائى
العلاجات غير الهرمونيةالآثار الجانبية من استئصال المبيض قد تخففها الأدوية الأخرى غير العلاجات الهرمونية البديلة. بيسفوسفونات غير الهرمونية (مثل فوساماكس وأكتونيل)والتي تزيد من قوة العظام وتؤخذ مرة واحدة في الاسبوع.أيضا جرعة منخفضة من مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (مثل باكسيل وبروزاك) تساعد في تخفيف الأعراض المرتبطة بالأعصاب المحركة للأوعية الدموية الشائعة في سن اليأس، مثل «الهبات الساخنة».
العلاجات الهرمونيةفي العام، العلاج بالهرمونات البديلة مثيرة للجدل إلى حد ما بسبب انها مسرطنة وخصائص الاستروجين التي تسبب الجلطات; ومع ذلك، فإن العديد من الأطباء والمرضى يشعرون بالفوائد التي تفوق المخاطر لدى النساء اللواتى قد يواجهن خطورة على الصحة ونوعية الحياة نتيجة انقطاع الطمث الجراحي المبكر. هرمونات المبيض الاستروجين والبروجسترون، التستوستيرون تشارك في تنظيم مئات من وظائف الجسم؛ ويعتقد بعض الأطباء أن برامج العلاج الهرموني قد تساعد في التخفيف من حدة الاثار الحانبية الناتجة عن انقطاع الطمث الجراحي مثل زيادة خطر أمراض القلب والأوعية الدموية،على المدى القصير العلاج الهرمونى بهرمون الاستروجين له تأثير يذكر على خفض معدل الوفيات المرتبطة بالنساء التي تمتلكن طفرات BRCA عالية الخطورة. على أساس المحاكاة الحاسوبية، الوفيات الإجمالية تبدو هامشيا أعلى على المدى القصير بعد استخدام العلاج الهرمونى بعداستئصال المبيض أو انخفاضا طفيفا على المدى القصير بعد العلاج الهرمونى بعد استئصال المبيض جنبا إلى جنب مع الثدي.
هذه النتيجة ان أمكن تعميمها على غيرهم من النساء اللواتى في خطر كبير على المدى القصير (أي سنة واحدة أو سنتين) من العلاج باستخدام هرمون الاستروجين في علاج الهبات الساخنة، ربما قد تكون مقبولة.
انظر أيضاتكيس المبيض
ربط قناة فالوب
تحديد النسل
استئصال الرحم
العلاج باستخدام الهرمونات البديلة
انقطاع الحيض
استئصال الخصية
انتباذ بطاني رحمي
سرطان المبيض
استئصال الرحم
انتباذ بطاني رحمي
استئصال قناة فالوب
====
استئصال قناة فالوب
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
استئصال قناة فالوب
منظر أمامي تخطيطي للتشريح الأنثوي
استئصال قناة فالوب أو استئصال البوق (بالإنجليزية: Salpingectomy) هو إجراء يشير إلى إزالة جراحية لأنبوب فالوب. وأحيانا يُفضل هذا الإجراء الآن على نظرائه من الجراحات التي تهدف إلى الحفاظ على الأنبوب؛ وذلك بسبب خطر الحمل المنتبذ. هذا الإجراء لا رجعة فيه وهو أكثر فعالية من ربط الأنابيب.
يختلف استئصال قناة فالوب عن فغر البوق وشق البوق، كما أنه يسبق كلا منهما. وغالبا ما يُستخدم المصطلحان الأخيران بالتبادل، ويشيران إلى خلق فتحة في الأنبوب (لإزالة حمل منتبذ على سبيل المثال)، ولكن لا يتم إزالة الأنبوب نفسه. من الناحية الفنية، فإن عمل فتحة جديدة في البوق عن طريق الجراحة يسمي فغر البوق (بالإنجليزية: salpingostomy)، في حين أن عمل شق في الأنبوب لإزالة حمل منتبذ يسمى شق البوق (بالإنجليزية: salpingotomy).
دواعي الاستعمال
تم إجراء هذه الجراحة من قِبَل لوسون تايت في عام 1883 على المرضى الذين يعانون من نزيف الحمل المنتبذ. وقد أنقذ هذا الإجراء منذ ذلك الحين حياة عدد لا يحصى من النساء. وتشمل الاستعمالات الأخرى لاستئصال قناة فالوب: الأنابيب المصابة بالعدوى (كما هو الحال في موه البوق)، أو كجزء من الإجراء الجراحي لسرطان الأنبوبة.
ويؤدي استئصال البوق الثنائي إلى العقم، وكان يُستخدم لهذا الغرض، ولكن أصبحت الإجراءات طفيفة التوغل متاحة كإجراءات سد الأنبوب.
يمكن إجراء اسئصال البوق الوقائي على المرضى المعرضين لخطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة كبيرة.
الطريقة
قد كان يتم استئصال البوق تقليديا عن طريق فتح البطن. ولكن في الآونة الأخيرة، أصبح الاستئصال بالمنظار أكثر شيوعا كجزء من الجراحة طفيفة التوغل. ويتم قطع الأنبوب عند النقطة التي يدخل فيها الرحم وعلى طول حافة المساريقي مع السيطرة على النزف.
استئصال البوق والمبيضعادة ما يتم استئصال البوق كجزء من إجراء يسمى استئصال البوق والمبيض، حيث يتم إزالة واحد أو كل من المبيضين، وكذلك واحد أو كلا أنابيب فالوب في عملية واحدة. إذا تم إزالة المبيضين مع قناتي فالوب تسمى العملية استئصال البوق والمبيض الثنائي (بالإنجليزية: Bilateral Salpingo-Oophorectomy)، كما يمكن استئصال الرحم عن طريق البطن مع استئصال البوق والمبيض الثنائي في نفس العملية (هناك طرق مختلفة متاحة لاستئصال الرحم). ويبقى الاتصال الجنسي ممكنا بعد استئصال البوق، والعلاجات الجراحية، والإشعاعية، والعلاج الكيميائي للسرطان. ولا تزال الجراحة الترميمية خيارا للنساء المصابات بأمراض حميدة وخبيثة.
تاريخ
تم تنفيذ عمليات استئصال قناة فالوب في الولايات المتحدة في أوائل القرن العشرين وفقا لتشريع تحسين النسل. من باك بيل (1927): إن قانون ولاية فرجينيا ينص على التعقيم الجنسي لنزلاء المؤسسات التي تدعمها الدولة الذين يتبين أنهم مصابون بشكل وراثي بالجنون أو البلاهة، ويقعون ضمن سلطة الدولة بموجب التعديل الرابع عشر.
وقد تم عكس قضية باك بيل ضمنيا من قِبل سكينر أوكلاهوما (1942)، والتي رأت فيها المحكمة أن خيارات الشخص في نشر الجنس البشري هي حق أساسي يضمنه التعديل 14 من الدستور، وهي حرية يحتفظ بها الشعب بموجب التعديل التاسع للدستور.
انظر أيضًامرض التهاب الحوض
قناة فالوب
جراحة
استئصال المبيض
رأب البوق
====
ستئصال المهبل
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
استئصال المهبل
استئصال المهبل أو استئصال غمد الخصية (بالإنجليزية: Vaginectomy) هو إجراء جراحي لإزالة كل أو جزء من المهبل، ويستخدم عادة لعلاج السرطانات التي قد تصيب المهبل، إلا أنه وفي الآونة الأخيرة بات يُستخدم كجزء من بعض أنواع جراحات تغيير الجنس، خاصةً عند التحول الجنسي من أنثى إلى ذكر.
أنواع العمليات
عملية استئصال المهبل يُمكن تقسيمها إلى نوعين من العمليات:
العملية التي بموجبها يتم إزالة المهبل بكامله، وهي التي تًسمى بالإزالة الجذرية، أما إذا كانت العملية تَهتم بإزالة الجزء العلوي من المهبل فقط فهيَ تُسمى الإزالة الجزئية. يتم اختيار العملية (سواء جذرية أو جزئية) على حسب شدة الحالة والمناطق المتضررة.
عادةً بعد عملية الإزالة الجذرية للمهبل، يتم اللجوء إلى جراحة تجميلية تُساعد في تجميل المهبل وتعميره مجدداً، وتُعرف هذه العملية باسم جراحة المهبل التجميلية، ويتم ذلك باستخدام الجلد وباقي العضلات من أجزاء أخرى من الجسم لأسباب جمالية.
انظر أيضاًاجتثاث الحوض
استئصال الفرج
====
ستئصال الفرج
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
استئصال الفرج
مناطق الفرج التي قد تشملها عملية الاستئصال
استئصال الفرج (الاسم العلمي: Vulvectomy) يشير في طب النساء إلى الإجراء الذي يتم فيه الإزالة الجزئية أو التامة للفرج، وعادة ما يتم تنفيذ هذا الإجراء كحل أخير في حالات معينة من السرطان، الخلل التنسجي، الأورام داخل الفرج، أو ختان الإناث، وعلى الرغم من أنه قد يكون هناك ألم شديد في منطقة الفخذ وذلك لعدد من الأسابيع بعد العملية إلا أن هذا النوع من العمليات لا يزال ممكنا ولكن بشكل محدود نوعا ما.
أنواع الاستئصالهناك العديد من أنواع عمليات استئصال الفرج، حيث أن هناك عملية الاستئصال البسيطة والتي يمكن أن تكون أحيانا كاملة (عموما يتم استئصال أزيد من 80% من الفرج) وهناك عملية الاستئصال الجزئية (يتم استئصال أقل من 80% من الفرج)، حيث يتم فيها إزالة الجلد السطحي والأنسجة تحت الجلد المحيطة بالفرج، ثم هناك عملية الاستئصال الجذرية وهي التي يتم فيها إزالة العضو الجنسي بأكمله، مما يعني إزالة الجلد العميق وكذلك الأنسجة تحت الجلد، لكن هذه العملية نادرا ما تتم إلا في حالة ما كان هناك انتشار كبير للسرطان وبات يُشكل تهديدا على حياة المرأة.
استئصال جزئي من أعلى منطقة الفرج
استئصال جزئي من جانب واحد من الفرج
استئصال جزئي من منطقة أسفل الفرج
ويُعد الاستئصال الجزئي للفرج هو الأقل شدة من ناحية الخطورة والألم حيث يتم فيها إزالة الجزء المصاب من الفرج فقط. أما الاستئصال البسيط فينطوي على إزالة الطبقة العليا من الجلد المحيط بالفرج (الأعضاء التناسلية الخارجية للإناث، بما في ذلك البظر، المهبل، الشفران الكبيران والصغيران ثم فتحة المهبل)، وفي هذه الحالة يتم اللجوء لعملية ترقيع الجلد من أجزاء أخرى من الجسم لأنه غالبا ما تكون هناك حاجة لتغطية المنطقة. عموما، فهناك نوعان من عملية السلخ، السلخ الجزئي ثم السلخ الكلي، لكن يبقى الهدف الأول هو الحفاظ على جمالية العضو ووظيفته الجنسية وسلامته من باقي الأمراض التي قد تُسبب زيادة مطردة في حالات الأورام داخل الفرج وقد لوحظ هذا في العقد الماضي. وفي الوقت نفسه، فإن الهدف العام من عملية الاستئصال والسلخ هذه هي إزالة كامل الفرج في حالة المرضى الذين يعانون من سرطان خطير وفي آخر مراحله. وقد يؤدي أحيانا الاستئصال الجذري إلى إزالة منطقة الفرج التي تحتوي على السرطان بالإضافة إلى بعض الأنسجة المحيطة به.
انظر أيضا
ختان الإناث
تنظير الرحم
ترقيع غشاء البكارة
زرع المهبل
=======
استئصال الخصية
مقالة
نقاش
اقرأ
عدّل
تاريخ
أدوات
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
استئصال الخصية
Orchiectomy
مُخططٌ يوضح الجرح في استئصال الخُصْيَّة
معلومات عامة
من أنواع إجراء جراحي
اِسْتِئْصَالُ الخُصْيَّةِ أو المَتْنُ
هي العملية الجراحية التي يتم فيها إزالة إحدى الخصيتين أو كلاهما. وفي حالة إزالة كلتا الخصيتين يطلق عليها اسم الإخصاء. وهناك ثلاثة أنواع من جراحات استئصال الخصية، البسيطة واستئصال ما تحت الحافظة (الكابسول) (بالإنجليزية: subcapsular)، والاستئصال الإربى (بالإنجليزية: inguinal). ويتم إجراء الجراحتين الأوليتين باستخدام التخدير الموضعى أو التخدير الشوكي، وتستغرق الجراحة حوالي 30 دقيقة. أما بالنسبة للاستئصال الإربى للخصية فقد يحتاج إلى تخدير كلى، وتستغرق الجراحة حوالي 30 دقيقة وقد تمتد إلى الساعة.
اعتبارات ما قبل الجراحةتنص المبادئ التوجيهية على وجوب تقديم استشارات بشأن الخصوبة لجميع المرضى الذين يخضعون لعملية الاستئصال الإربي للخصية، إذ يوجد خطر انخفاض الخصوبة أو العقم. تمثل أورام الخلايا الجرثومية في الخصية 95% من حالات سرطان الخصية لدى الشباب. يرتبط ورم الخلايا الجرثومية في الخصية باختبارات السائل المنوي غير الطبيعية. نظرًا لأن سرطان الخصية يُشخص بشكل شائع عند الشباب في سن الخصوبة، يجب تثقيف هؤلاء الأفراد حول طرق الحفاظ على السائل المنوي من خلال التجميد (الحفظ بالبرودة) وتقييم كامل للخصوبة قبل الجراحة. بالإضافة إلى ذلك، يجب تقديم المشورة بشأن زرع الخصية الصناعية والتثقيف قبل أن يخضع الفرد لعملية استئصال الخصية أو قبل الفحص الإربي مع إمكانية استئصال الخصية. تعد هذه الجراحة اختيارية يمكن إجراؤها بالتزامن مع استئصال الخصية. لزرع الخصية الصناعية فوائد نفسية واضحة. رغم انخفاض مخاطر حدوث مضاعفات مع الأعضاء الاصطناعية، يجب إبلاغ الأفراد بإمكانية الإصابة بالعدوى وحدوث التفاف للعضو الصناعي والحاجة لاستبداله مع الوقت.
عناية ما بعد الجراحة
بعد استئصال الخصية، يُنصح الخاضعون لهذا الإجراء بتجنب الاستحمام والسباحة ورفع الأشياء الثقيلة لمدة شهر على الأقل. إذا كان الفرد قد سبق له تناول أدوية هرمونية و/أو حاصرات هرمونية، فستكون هناك حاجة لإجراء تعديلات على أدويته بعد الإجراء. يجب إيقاف أي أدوية مضادة للأندروجين، مثل سبيرونولاكتون أو سيبروتيرون، ويمكن استئناف تناول الإستروجينات مع متابعة تعليمات الطبيب. تشمل طرق تخفيف الألم بعد الجراحة وضع الثلج على مكان الجراحة، وارتداء الملابس الداخلية الداعمة، واستخدام مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين (الباراسيتامول) أو الإيبوبروفين؛ قد تكون هناك حاجة للمسكنات المخدرة لعلاج الألم الشديد. يجب تحديد موعد للمتابعة ومراقبة التعافي والشفاء بشكل روتيني.
المخاطر والمضاعفات
يجب مناقشة المخاطر والمضاعفات مع المريض قبل الجراحة. تشمل مخاطر ومضاعفات الاستئصال الإربي للخصية ورم دموي صفني (تراكم الدم في كيس الصفن)، والعدوى، وآلام ما بعد الجراحة (60% بدايةً، 1.8% بعد عام واحد)، ومتلازمة الخصية الوهمية (ألم في الكلى نتيجة صدمة من الخصية)، وانخفاض الخصوبة، وتشمل المضاعفات النادرة الفتق الإربي، وإصابة العصب الحرقفي الإربي، وارتشاح الخلايا الورمية، وقصور الأقناد.
الآثاريؤدي استئصال الخصية أحادي الجانب إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية ولكنه لا يقلل من مستويات هرمون التستوستيرون. يسبب استئصال الخصية ثنائي الجانب العقم ويقلل بشكل كبير من مستويات هرمون التستوستيرون. قد يسبب ذلك آثار جانبية تشمل فقدان الرغبة الجنسية، والعنانة، والهبات الساخنة، وتضخم الثدي (التثدي)، وزيادة الوزن، وفقدان الكتلة العضلية، وهشاشة العظام. تبين وجود آثار على عملية تكون النسيج العظمي لدى بعض الأفراد الذين أُصيبوا بسرطان البروستاتا والذين خضعوا لعملية استئصال الخصية ثنائي الجانب، ما أدى إلى زيادة خطر الإصابة بكسور العظام بسبب نقص هرمون التستوستيرون بعد العملية.يقلل استئصال الخصية ثنائي الجانب أيضًا من الحاجة لاستخدام الأدوية الهرمونية من قبل النساء المتحولات جنسيًا؛ يقلل انخفاض هرمون التستوستيرون من الحاجة إلى الأدوية المضادة للتستوستيرون ويمكن أن يساهم في ظهور السمات الأنثوية مثل تضخم الثدي.
الآثار النفسية الاجتماعيةيمكن أن يكون لاستئصال إحدى الخصيتين أو كلتيهما آثار خطيرة على هوية المريض وصورته الذاتية المتعلقة بالذكورة، فقد يسبب ذلك شعوره باليأس والعجز والخسارة. بين الناجين من سرطان الخصية الذين خضعوا لاستئصال الخصية، لوحظ شعور بالخزي والخسارة، وكانت هذه المشاعر أكثر وضوحًا لدى الشباب والعازبين من الرجال الأكبر سنًا وغير العزاب. نحو ثلث الأفراد الذين يخضعون لعملية استئصال الخصية لا يُعرض عليهم خيار زرع الخصية الصناعية. تُظهر البيانات أن مجرد عرض خيار زرع خصية صناعية للأفراد الذين يخضعون لعملية استئصال الخصية مفيد من الناحية النفسية. بعض الأفراد لا يمانعون فقدان الخصية، لكن أظهرت الدراسات حدوث تغييرات في صورة الجسد لدى الناجين من سرطان الخصية الذين خضعوا لعملية استئصال الخصية وتحسن في صورة الجسد لدى 50-60% من الأفراد الذين خضعوا لزرع الخصية الصناعية. أشارت التقارير أنه بعد مرور عام على زرع الخصية الصناعية، ازداد شعور الفرد بالثقة بالنفس والرفاهية النفسية الاجتماعية أثناء النشاط الجنسي في دراسة تابعت الأفراد بعد استئصال الخصية بمن فيهم المراهقين. من ناحية أخرى، هناك جدل حول ما إذا كان يجب عرض خيار زرع الخصية الصناعية على الأطفال الذين يخضعون لعملية استئصال الخصية لإجرائه بالتزامن مع عملية استئصال الخصية.
الاستخدامات الطبية
استئصال الخصية لإعادة تحديد الجنسيعتبر استئصال الخصية البسيط ثنائي الجانب أحد خيارات جراحة إعادة تحديد الجنس للنساء المتحولات جنسيًا. يمكن إجراؤه بشكل مستقل أو بالتزامن مع عملية أخرى مثل جراحة المهبل التجميلية. يجب أخذ إجراء استئصال الخصية ثنائي الجانب بعين الاعتبار أولًا قبل الخضوع لجراحة المهبل التجميلية. يمكن إجراء جراحة المهبل التجميلية بعد الخضوع لعملية استئصال الخصية ثنائي الجانب، إذ يمكن الحفاظ على على الجلد القضيبي الصفني الذي يمكن استخدامه لاحقًا في ترقيع الجلد. بالإضافة إلى ذلك، يعد خيارًا لغير القادرين على الخضوع لجراحة المهبل التجميلية بسبب خطر حدوث مضاعفات.
استئصال الخصية كتشخيص وعلاج لسرطان الخصية
يصيب سرطان الخصية الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 15-34 عامًا بشكل شائع. في عام 2017، كان هناك 8850 حالة جديدة و410 حالة وفاة في الولايات المتحدة.
توصي إرشادات جمعية المسالك البولية الأمريكية والرابطة الأوروبية لجراحة المسالك البولية لعام 2019 بتصوير الخصى بالأمواج فوق الصوتية في حال الاشتباه بسرطان الخصية بعد الفحص البدني. يساعد التصوير بالأمواج فوق الصوتية في التشخيص التفريقي بحيث يمكن للفرد تجنب الحاجة إلى جراحة الاستئصال الإربي للخصية. يعد الاستئصال الإربي للخصية المعيار الذهبي العلاجي للمصابين بورم خبيث مؤكد لسرطان الخصية. لذلك، من الضروري التفريق بين الورم الحميد والورم الخبيث. تكون الأورام الحميدة عبارة عن كتل سرطانية خارج الخصية أو محيطة بها، بينما تتوضع الأورام الخبيثة عادةً داخل الخصية.
الاستئصال البسيط للخصيةيستخدم الاستئصال البسيط للخصية في الحالات المتقدمة من سرطان البروستاتا. ينام المريض مستلقيا تماما على ظهره على الطاولة الجراحية ويربط قضيبه إلى بطنه. وتقوم الممرضة بحلاقة جزء صغير مكان الفتحة الجراحية. وبعد سريان مفعول التخدير يقوم الجراح بعمل فتحة جراحية في النقطة المنصفة لوعاء الخصيتين ويقوم بقطع الأنسجة أسفل الفتحة. ويقوم الجراح بإزالة الخصيتين وجزء من الحبل العصبي للخصية (بالإنجليزية: spermatic cord) من خلال الفتحة. ويتم غلق الفتحة بطبقتين من الخيوط الجراحية ثم تغطيتها بغطاء جراحى. وبناء على رغبة المريض يمكن تعويضه بخصية صناعة يتم وضعها قبل تخييط الجرح لتعطى مظهر ما قبل إجراء الجراحة.
استئصال تحت الحافظةاستئصال ما تحت الحافظة (بالإنجليزية: subcapsular orchiectomy) ويتم اجراؤه في علاج حالات سرطان البروستاتا. وتتشابه هذه العملية مع عملية الاستئصال البسيط للخصية، مع فارق إزالة أنسجة الغدد المحيطة بالخصية بدلا من إزالة الخصية نفسها. ويتم استخدام هذه الجراحة للحفاظ على الشكل الخارجى للخصيتين.
الاستئصال الإربي للخصيةالاستئصال الاربى (بالإنجليزية: inguinal orchiectomy) (و كلمة inguin باللاتينية تعنى العانة)، ويتم إجراء الجراحة في حالة الشك في سرطان الخصية، حتى لا ينتشر السرطان عن طريق الحبل العصبي للخصية إلى الغدد الليمفاوية بالقرب من الكلية.ويمكن أن يتم الاستئصال الاربى للخصية على جانب واحد أو على الجانبين. يقوم الجراح بعمل فتحة جراحية في عانة المريض (مقابل الفتحة في كيس الصفن في حالتى الاستئصال البسيط واستئصال ما تحت الحافظة). يتم إزالة الحبل العصبي بأكمله، وخصية واحدة أو كلاهما. تترك غرزة جراحية غير قابلة للتحلل أو الامتصاص في نهاية الحبل العصبي المقطوع في حالة الحاجة إلى إجراء جراحة أخرى.بعد إزالة الخصية والحبل العصبي يقوم الجراح بغسيل المنطقة بمحلول ملحى وتخييط طبقات الانسجة والجلد بانواع مختلفة من الغرز. بعد ذلك يغطى الجرح بشاش معقم ويتم الربط عليه.
=======
الختان
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
هذه المقالة عن ختان الذكور. لمعانٍ أخرى، طالع ختان (توضيح).
الختان
عملية ختان أجريت في آسيا الوسطى في ق. 1865 – 1872
معلومات عامة
من أنواع تعديل وتشويه الأعضاء التناسلية، وإجراء طبي
التاريخ
وصفها المصدر الموسوعة الكاثوليكية، وموسوعة باولي الحقيقية للدراسات الكلاسيكية
، وقاموس الموسوعة الحديثة ، والموسوعة اليهودية لبروكهوس وإيفرون ، وموسوعة بلوتو ، وموسوعة ناتال ، والمُفردات المضبوطة في متحف المتروبوليتان للفنون ، وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي، وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي الصغير ، والموسوعة اليهودية لبروكهوس وإيفرون
تعديل مصدري - تعديل
الخِتان هي عملية خَتن قُلفَة الذَّكَر أي إزالته، وغالبًا ما يستخدم التخدير الموضعي أو المحقون موضعياً لتقليل الألم والإجهاد الفسيولوجي. عادةً ما يكون الإجراء عملية جراحية اختيارية تجرى على الأطفال والرضع كواجب ديني أو تقليد ثقافي، كما هو الحال في إسرائيل والعالم الإسلامي وعدد من الطوائف والمجتمعات المسيحية؛ أو كتدخل صحي وقائي، كما هو معمول به في العديد من دول الأنجلوسفير وأفريقيا. من الناحية الطبية، يعتبر الختان خيارًا علاجيًا للحالات الإشكالية من الشبم والتهاب الحشفة والتي لا تحل بالعلاجات الأخرى، ولالتهابات المسالك البولية المزمنة. وهو مضاد استطباب في حالات بعض تشوهات البنية التناسلية أو سوء الصحة العامة.
معدلات انتشار الختان وفقًا لمنظمة الصحة العالمية عام 2007يُقدَّر أن الرجال المختونين يُشكلون بين 37-39% من تعداد الذكور في العالم اعتبارًا من عام 2016. يلعب هذا الإجراء دورًا مركزيًا في العديد من الثقافات والأديان. حيث إنها جزء لا يتجزأ من الديانة اليهودية والسامرية وجزءًا من تشريعهم الديني، في حين أنها ممارسة راسخة في الإسلام والعقيدة الدرزية وفي عدد من الطوائف المسيحية مثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية والكنيسة الإريترية الأرثوذكسية والعديد من الكنائس المسيحية الأفريقية. لعب الختان أيضًا دورًا مهمًا في التاريخ واللاهوت المسيحي؛ يُحتفل بختان يسوع كعيد في التقويم الليتورجي للعديد من الطوائف المسيحية، بينما كان لتعليم بولس الطرسوسي بأن الختان الجسدي غير ضروري للعضوية في العهد الجديد دوراً فعالاً في فصل المسيحية عن اليهودية. على الرغم من أن الطوائف المسيحية الرئيسية محايدة بشأن الختان حيث لا تُلزم أتباعها بها ولا تمنعهم، حيث لا تتطلبه كفريضة دينية، ولكن لا تمنعه لأسباب ثقافية أو لأسباب أخرى، إلا أن ختان الذكور يُمارس على نطاق واسع في العديد من البلدان والمجتمعات المسيحية. يُعتبر الختان أكثر شيوعًا بين المسلمين واليهود (لأسباب دينية)، وأعضاء الكنيسة القبطية والإثيوبية والإريترية الأرثوذكسية المشرقية، وفي أستراليا وكندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وأجزاء من جنوب شرق آسيا وأفريقيا. في حين إنه نادر نسبيًا لأسباب غير دينية في أوروبا وأمريكا اللاتينية وأجزاء من جنوب أفريقيا ومعظم آسيا. بعض الديانات مثل السيخية والمندائية لا تتطلب الختان الاختياري لأتباعها وتُحظرّ تنتقد هذه الممارسة بشدة، أصل الختان غير معروف على وجه اليقين؛ أقدم دليل موثق على ذلك يأتي من مصر القديمة. تم اقتراح نظريات مختلفة حول أصل العادة بما في ذلك التضحية الدينية وكطقوس العبور بمناسبة دخول الصبي إلى مرحلة البلوغ.يُقلل ختان الذكور من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بين الرجال المغايرين جنسياً في أفريقيا جنوب الصحراء. وبالتالي، تُوصي منظمة الصحة العالمية بالنظر في الختان كجزء من برنامج شامل للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية في المناطق التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية؛ في حين إنَّ فَعالية استخدام الختان للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية في الدول المتقدمة غير واضحة. منظمة الصحة العالمية لا تُوصي بالختان للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية بين الرجال الذين يُمارسون الجنس مع الرجال. يرتبط الختان بمعدلات منخفضة من الأشكال المسببة للسرطان من فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) والتهابات المسالك البولية. كما أنه يُقلل من خطر الإصابة بسرطان القضيب عن طريق علاج الشبم بشكل فعال. تُشير الدراسات التي أُجريت على الأمراض الأخرى المنقولة جنسيًا إلى أن الختان له دور وقائي، بما في ذلك بين الرجال الذين يُمارسون الجنس مع الرجال. وجدت مراجعة عام 2010 أن عمليات الختان التي يقوم بها مقدمو الخدمات الطبية لها معدل مضاعفات نموذجي يبلغ 1.5% للأطفال وحوالي 6% للأطفال الأكبر سنًا، مع حالات قليلة من المضاعفات الشديدة. يُعد النزيف والعدوى وإزالة القلفة الزائدة أو الصغيرة جدًا من أكثر المضاعفات الحادة شيوعًا. ويُعد تضيق اللحوم من أكثر المضاعفات طويلة المدى شيوعًا. وتكون معدلات المضاعفات أعلى عندما يتم تنفيذ الإجراء من قبل عامل عديم الخبرة، أو في ظروف غير معقمة، أو في الأفراد الأكبر سنًا. لا يبدو أن الختان يؤثر على الوظيفة الجنسية.سواء كانت هذه الفوائد الصحية تُبرر الختان الروتيني في العالم المتقدم، فإن هذا يؤدي إلى انقسام المنظمات الطبية حول الختان. خارج المناطق التي ينتشر فيها فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، فإن مواقف المنظمات الطبية منقسمة؛ تعتقد منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والمنظمات الطبية الأمريكية عمومًا أن الختان الاختياري للقُصر في البلدان المتقدمة يحمل فوائد صحية وقائية تفوق المخاطر الصغيرة، بينما تعتقد المنظمات الطبية الأوروبية عمومًا أنها تنطوي على مخاطر لا تُقابلها فوائدها الطبية. لا تُوصي أي منظمة طبية كبرى بحظر هذا الإجراء، مع الإجماع في جميع المؤسسات الطبية الكبرى على أن الختان الاختياري للقصر يجب أن يكون قانونيًا، ضمن اختصاص المهنيين الطبيين، وإلى حد ما يجب أن يخضع لاختيار الوالدين. وقد نوقشت المناقشات حول الفعالية الوقائية، والأخلاقيات الحيوية، والثقافة، والموافقة، وحقوق المجموعات، والحرية الدينية حول هذه الحالات.
الآثار الصحية
الاستطباباتيوصي الأطباء بالختان لعلاج بعض الأمراض كالتهاب القلفة والحشفة المزمن، والتهابات المسالك البولية المتكررة لدى الذكور وتضيق القلفة.
موانع الاستعماليمنع إجراء الختان طبياً في بعض الحالات مثل الأطفال الذين يعانون من بعض العيوب التناسلية الهيكلية، مثل وجود فتحة مجرى البول في غير محلها، إنحناء القضيب، لأنه في مثل هذه الحالات قد تستعمل القلفة لإجراء جراحة ترميمية . كما يمنع إجراء الختان للأطفال الخدّج وأولئك الذين ليسوا بصحة جيدة. إذا كان من المعروف أن للشخص تاريخ عائلي باضطرابات النزيف الخطيرة (الهيموفيليا )، فمن المستحسن أن يتم فحص تخثر الدم قبل الشروع في الإجراء.
ختان الرجل ومرض الأيدز
الختان عند القدماء المصريين
أظهرت دراسات حديثة أهمية الختان في تقليل خطر الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري بنسبة قريبة للنصف، حيث بينت ذلك دراسة أجريت سنة 2006 في أفريقيا.وقد أقرت منظمة الصحة العالمية في مارس 2007 الختان رسمياً كوسيلة للوقاية من مرض الإيدز. كما طالب خبراء صحة من جنوب إفريقيا في شهر حزيران 2007 بإعداد برنامج للختان الجماعي، بعد أن أظهرت الدراسات أن الختان يقلص من معدل الإصابة بالفيروس المتسبب في الإيدز بنسبة 60%.حيث أن الدعوة ركزت على المواليد الذكور الجدد في المستشفيات العامة في جنوب أفريقيا.صدرت أكثر من 40 دراسة تؤكد أن ختان الذكور يوفر حماية كبيرة ضد الإصابة بفيروس نقص المناعة؛ ففرص إصابة الشخص المختون بالمرض أقل بمرتين إلى ثماني مرات من الشخص غير المختون. فضلاً على ذلك، فإن الختان يحمي أيضاً من الأمراض الأخرى التي تنتقل بالاتصال الجنسي، مثل الزهري والسيلان. وبالنظر إلى حقيقة أن المصابين بأمراض جنسية مختلفة لديهم احتمال أعلى للإصابة بالإيدز يتراوح من مثلي إلى خمس أمثال احتمال الإصابة بفيروس نقص المناعة فهذا يعني أن الشخص الذي أجرى الختان سيتمتع بحماية أعلى. أحد أكثر الأدلة الطبية إثارة يأتي من دراسة جديدة أجريت في أوغندا للأزواج الذين كانت زوجاتهم مصابات بالإيدز، بينما الأزواج لم يكونوا كذلك.
من هؤلاء الرجال كان خمسون شخصا مختونا و 137 غير مختونين، على مدى 30 شهراً لم يصب أي من الأزواج المختونين، في حين أن 40 من الرجال غير المختونين أصيبوا خلال هذا الوقت.
ختان الرجل والصحة الجنسيةذهبت أبحاث ودراسات علمية إلى إثبات أن نسبة خطر الإصابة بالأمراض الجنسية وفيروس نقص المناعة المكتسبة أثناء العملية الجنسية تكون أقل عند الذكور المختونين، وفي إتجاه آخر، أثبتت دراسات عديدة أن نسبة الإصابة بسرطان القضيب لدى الرجال المختونين (وخصوصاً من تم ختانهم في مرحلة الطفولة) تقل بنسبة ثلاثة أضعاف مقارنة مع غير المختونين.
صورة لعملية ختان في اسيا الوسطى في القرن التاسع عشر
تاريخ الختانيُقدّر البعض بداية إجراء الخِتان بفترة 4000 قبل الميلاد
بينما يَرِدها البعض إلى النبي إبراهيم (2000 قبل الميلاد).
في الديانات الإبراهيمية
للختان مكانة خاصة عند أصحاب الديانات الإبراهيمية.
اليهودية
يُعتبر في اليهودية حُكماً إلهياً إذ جرى ذكره في التوراة، كما ذُكِر: «وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيم: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي، أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ.* هذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ،* فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ، فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ.* اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ، وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ.* يُخْتَنُ خِتَانًا وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ، فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْدًا أَبَدِيًّا.* وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي» (التكوين 9:17-14)».
السامرية
مثل اليهودية، تتطلب الديانة السامرية الختان في اليوم الثامن بعد الولادة.
خطوات عملية الختان.
المقالة الرئيسة: الختان في المسيحية
رغم أن شريعة الختان قد أسقطت في العهد الجديد أي أغلب الكنائس لا تلزم أتباعها بها ولا تمنعهم، حيث لا تتطلبه كفريضة دينية، ولكن لا تمنعه لأسباب ثقافية أو لأسباب أخرى، الا أنَّ بعض الكنائس البروتستانتية والأرثوذكسية المشرقية مثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية وكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية وتفرض شريعة الختان على الذكور وتُعطيه بُعد ديني، تدعو كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية إلى ختان الذكور، مع انتشار شبه شامل بين الرجال الأرثوذكس في إثيوبيا. يمارس الإريتريون الأرثوذكس الختان كطقوس العبور، ويختنون أبنائهم «في أي مكان من الأسبوع الأول من الولادة إلى العام الأول». وفقًا للتقاليد المسيحية الشرقية يتم ختان الأطفال من الذكور بعد ثمانية أيام من ولادتهم، أو قبل طقس المعمودية. بعض الكنائس البروتستانتية الأفريقية تلزم أتباعها من الذكور في شريعة الختان كطقس ديني من أجل العضوية في الكنيسة؛ منها الكنائس البروتستانتية في كينيا وزامبيا ومالاوي، ويعود ذلك بسبب ذكر الختان في الكتاب المقدس وبسبب ختان يسوع.تغيّر مفهوم الختان في الكاثوليكية، حيث لم يَعُد ختان الذكور عادًة روحانيّة لتذكر بالعهد بين الله والإنسان كما في الديانة اليهودية وإنمّا أصبحت حاجة طبيّة وصحيّة فقط. ويظهر هذا من خلال موقفها حيث تتخذ الكنيسة الرومانية الكاثوليكية حاليًا موقفًا محايدًا حول ختان الذكور لأسباب صحيّة وطبيّة، في حين نددّت بالختان الديني لأعضائها في مجمع فلورنسا سنة 1442. اليوم تحتفظ الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بموقف محايد بالنسبة للختان حيث لا تمنع أتباعها من ممارسة الختان للذكور لأسباب طبيّة أو صحيّة أو كممارسة اجتماعية، حيث تتبع الكنيسة سياسة تكييف التعاليم والممارسات المسيحية مع الثقافات المحلية.يُمارس اليوم ختان الذكور على نطاق واسع في العديد من البلدان ذات الغالبية المسيحية (مثل الولايات المتحدة والفلبين) وبين العديد من المجتمعات المسيحيَّة في أمريكا الشمالية وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا وأوقيانوسيا وغيرها من المناطق، تأثرًا بالعادات الاجتماعية والثقافة السائدة.
في حين أنه أقل انتشاراً بين المجتمعات المسيحية في أوروبا وأمريكا اللاتينية وشرق آسيا والهند وجزر الهند الشرقية (بإسثناء الفلبين) والكاريبي.
الإسلام
على الرغم من أن الختان لم يأتِ ذكره في القرآن بالإضافة إلى الجدل حول ما إذا كان مطلبًا دينيًا، لكن يجري تنفيذه تقريباً من جميع المسلمين، سنةً وشيعةً على السواء، والبعض يعتبره لا غنى عنه ليكون المرء مسلما، باعتباره سنة نبوية. والمسلمون يفعلونه اتباعا للنبي إبراهيم. وقد جاء في صحيح البخاري في باب الختان من كتاب الإستئذان «عن النبي محمد قال: الفطرة خمس، الختان والاستحداد ونتف الإبط وقص الشارب وتقليم الأظافر».
لا يوجد اتفاق عبر العديد من المجتمعات الإسلامية حول السن الذي يجب إجراء الختان فيه. يُمكن إجراؤه من فترة وجيزة بعد الولادة وحتى سن 15 عامًا تقريبًا؛ وغالبًا ما يتم إجراؤه في سن السادسة إلى السابعة. يمكن أن يتوافق توقيت الختان مع اكتمال تلاوة الصبي للقرآن كاملاً، أو مع اقتراب سن الرشد مثل تحمل مسؤولية الصلاة اليومية أو الخطوبة. يمكن الاحتفال بالختان مع مناسبة عائلية أو مجتمعية. يوصى بالختان في الإسلام، ولكن لا يشترط، عند التحول إلى الإسلام.
الدرزيةيُمارس ختان الذكور على نطاق واسع بين الدروز؛ ويُمارس هذا الإجراء كتقليد ثقافي، وليس له أي أهمية دينية في العقيدة الدرزية. ولا يوجد تاريخ محدد لهذا الفعل في الديانة الدرزية: عادةً ما يتم ختان الأطفال الذكور الدروز بعد ولادتهم بفترة وجيزة، لكن يظل بعضهم غير مختونين حتى سن العاشرة أو أكثر. بعض الدروز لا يختنون أطفالهم الذكور، ويرفضون ممارسة هذا الطقس.
انظر أيضًاالجدال حول الختان
أخلاقيات الختان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق